عين المكلا _ الإعلام الأمني
تواصلت اليوم الجمعة بعموم المحافظات المحررة فعاليات اليوم السابع من أسبوع المرور العربي الذي تقام تحت شعار “بوعينا نصل آمنين” وسط تفاعل كبير من قبل خطباء المساجد الذين ضمنوا خطب الجمعة النصائح والإرشادات التي حثنا ديننا الإسلامي الحنيف على العمل بها وتوخي الوقوع في المهالك في النفس والمال والتي منها توخي الوقوع بالحوادث المرورية حفاظاً على حياة السائقين وحياة الآخرين من ركاب ومشاة في الطرقات.
واشار خطباء المساجد إلى أن الوعي المروري هو اليقظة الحسية والمعنوية والمعرفة والإلمام الواسع بكل ما يتعلق بالمرور من مركبة وطريق وإشارات وأنظمة وقوانين وغيرها مما ينعكس إيجاباً على الشخص وحسن قيادته ومراعاته للأنظمة المرورية المختلفة.
مؤكدين أهمية الوعي المروري الذي يتأتى من أهمية الطرق والمواصلات التي لابد منها لتحسين حياة الناس وتسهيل تواصلهم وتسريع قضاء حوائجهم مما يجعل لها في ذمم المنتفعين بها حقوقا واجبة السداد شرعا وعند البخاري من حديث أبي سعيد قال صلى الله عليه وسلم:” أعطوا الطريق حقها”. وعند مسلم من حديث أبي هريرة قال صلى الله عليه وسلم: “الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ” فكيف لمسلم ندب إلى إماطة الأذى عن الطريق أن يقوم هو بإحداث الأذى في الطريق.
وبين الخطباء الوعي المروري شرعا حيث أن العلماء والعقلاء اتفقوا على أن الشرائع السماوية والقوانين الوضعية ما جاءت إلا لتحقيق المقاصد العليا والمتمثلة في الضرورات التي لا بقاء للإنسان بدونها, والحاجيات التي يبقى الإنسان بدونها في ضيق وحرج والكماليات التي لا تمثل ضرورة ولا حاجة لكن وجودها يجعل الإنسان في سعة ورفاه, وإن الأهم من بين هذه الثلاث هي الضرورات وقد جمعها العلماء في خمس هي الدين والنفس والعقل والنسل والمال.
وأوضح الخطباء أن حجم إحصاءات الحوادث المرورية في العالم والخسائر الناجمة عنها كتفية لنعرف أن حربا عالمية صامتة تحدث في طرقنا وشوارعنا سلاحها السيارات والمركبات لا المدرعات والدبابات إذ تشير تلك الإحصاءات إلى أن حوادث المرور تزهق سنويا قرابة 1.19 مليون من الأرواح. كما تصيب بين 20 إلى 50 مليون من الأجساد العديد منها تخلف إعاقات دائمة لأصحابها فهي إصابات غير مميتة لكنها أشد على أصحابها من الموت نفسه.
إلى ذلك واصل منتسبي شرطة السير نزولهم الميداني في السابع لأسبوع المرور التوعوي والإرشادي لتنظيم حركة السير في شوارع وجولات وفرز ومداخل وأسواق المدن الرئيسية في عموم المحافظات المحررة وفك الاختناقات المرورية وتوجيه السائقين والمشاة وتقديم النصائح الإرشادية والتوجيهية لهم.
وواصلت الإذاعات المتنقلة بث رسائلها التوعوية والإرشادية مستهدفة الأسواق الدائمة والأسبوعية في المديريات حاثة مرتادي الأسواق من المواطنين والسائقين خصوصاً العاملين في الخطوط الطويلة والداخلية للمدن على أهمية التقيد بآداب وقواعد المرور واقتناء وسائل السلامة في المركبات لما من شأنه تحقيق السلامة في الطريق.
إلى ذلك واصلت معارض الصور الثابتة استقبال زوارها من المواطنين والسائقين عارضة صور معبرة عن مآسي الحوادث المرورية وخسائرها البشرية والمادية واضرارها على المجتمع واقتصاده وسكينته العامة, فيما واصلت معارض الصور المتحركة نزولها الميداني مستهدفة الأسواق الدائمة والأسبوعية في المدن والمديريات.