في أحد النقاشات مع شخص حضرمي دون ذكر أسمهُ إستهل حديثهُ عن التراث ومايحتويهِ من رمزية عالية وهوية تستحق الأفتخار وأخذ يذكر معالم في حضرموت وفي اليمن مثل قصر سيؤن وحصن الغويزي وعرش بلقيس.
وبعبارة صدمتني كثيراً قال تحترق قريتي بمن فيها ولا ينهد أو يهمل قصر سيؤن بأعتبار القصر هوية بارزة تتحدث عن تكوينهِ.
يقول الفيلسوف أبوحيان التوحيدي أن الإنسان أشكل عليه الإنسان.
حقيقة إشكالية المجتمع في طريقة تفكيرهِ وهذا الشخص بتفكيرهِ يسبب إشكالية لأجيال متعاقبة ظن منه أن التراث والمعالم علم لايقبل النقاش فجذورهِ متأصلة فيهِ، المعيب في الظن أنهُ ظنه ليس منطقي وعندما نرجع إلى أي شيء من التراث لابد أن نتمحصهُ بعقلانية وأن يفتح باب النقاش فيهِ.
للأسف ما الذي خلق هذا التفكير في إنساننا الحضرمي حتى صار يتشبت في الماضي وأهمل الحاضر؟
عقدة النقص وعدم الإنتاجية لدى إنساننا الحضرمي هي ما وجدت هذا التشبت في رمزيات عن معالم تاريخية لاتلامس الحداثة والتطور السريع الذي يشهده العالم، رمزية الألمان الصناعة واليابان التكنولوجيا.
حينما أستفاق إنساننا الحضرمي وأدرك أن العالم ينظر للحاضر فقط وينظر لتاريخ أنهُ مجرد أداة علم بحث عن صنعة يتفاخر بها أمام الأمم وما كان منهُ إلا أن ينتج مهرجانات تافهة لاتقدم أي شيء لا لحضرموت أو العالم.
عليك أن تعد كم مهرجان يقام خلال سنة داخل حضرموت وخارج بأسم حضرموت؟
لاحظ أن مهرجان السيرك يحتوي على كمية حيوانات فالمهرجانات ليس شيء معقد بأمكان الحيوانات أن يكون لها دور مهم فيه.